الإخصاب فی المختبر (التلقیح الصناعی)

 

نظرة عامة

 

الإخصاب فی المختبر

 

الإخصاب فی المختبر (IVF) عبارة عن مجموعة معقدة من الإجراءات المستخدمة لعلاج مشاکل الخصوبة أو المشاکل الجینیة والمساعدة فی إنجاب طفل.

 

فی أثناء عملیة الإخصاب فی المختبر، یتم جمع (استخراج) بویضات ناضجة من المبیضین وتخصیبها بالسائل المنوی فی أحد المختبرات. ثم تتم زراعة البویضات المخصبة (المضغة) أو البویضات فی الرحم. تستغرق الدورة الواحدة للإخصاب فی المختبر أسبوعین تقریبًا.

 

تعتبر تقنیة الإخصاب فی المختبر من أکثر أشکال المساعدة على الإنجاب فعالیة. یمکن تنفیذ الإجراء باستخدام بویضاتک والسائل المنوی لزوجک. أو ربما تتضمن عملیة الإخصاب فی المختبر بویضات، أو سائلاً منویًا أو مضغًا من متبرعین معروفین أو مجهولین. فی بعض الحالات، ربما یتم استخدام رحم بدیل — سیدة تتم زراعة المضغة فی الرحم لدیها.

 

تعتمد فرص حصولک على طفل یتمتع بالصحة باستخدام طریقة الإخصاب فی المختبر على عدة عوامل، مثل العمر وسبب العقم. وعلاوة على ذلک، قد تکون طریقة الإخصاب فی المختبر مستهلکة للوقت، وباهظة التکلفة وتنطوی على توغل. فی حالة زراعة أکثر من مضغة فی الرحم، فقد تؤدی طریقة الإخصاب فی المختبر إلى الحمل بأکثر من جنین (الحمل بأکثر من طفل).

 

یمکن للطبیب مساعدتک فی فهم طریقة عمل الإخصاب فی المختبر، والمخاطر المحتملة وما إذا کانت تلک الطریقة من طرق علاج العقم تناسبک أم لا.

 

لماذا یتم إجراء ذلک

 

الإخصاب فی المختبر (IVF) علاج للعقم أو المشاکل الوراثیة. إذا تم إجراء الإخصاب داخل المختبر (IVF) لعلاج العقم، فقد تکون قادرًا أنت وشریکک على تجریب خیارات علاج طفیفة التوغل قبل محاولة الإخصاب داخل المختبر (IVF)، بما فی ذلک أدویة الخصویة لزیادة انتاج البویضات أو التلقیح داخل الرحم — إجراء یتم فیه إدخال الحیوانات المنویة مباشرة فی الرحم بقرب وقت التبویض.

یقدم الإخصاب داخل المختبر (IVF) أحیانًا کعلاج أولی للعقم فی نساء تجاوز عمرهن 40 عامًا. کما یمکن إجراء الإخصاب داخل المختبر (IVF) إذا کنت تعانین من بعض الحالات الصحیة. على سبیل المثال، قد یکون الإخصاب داخل المختبر (IVF) خیارًا إذا کنت تعانین أنت أو شریکک بما یلی:

  • تلف أو انسداد قناة فالوب. یصعب تلف أو انسداد قناة فالوب تخصیب البویضات أو انتقال الجنین إلى الرحم.

 

  • اضطرابات التبویض. إذا کان التبویض غائبًا أو نادرًا، تتوفر بویضات قلیلة للإخصاب.

 

  • فشل المبایض المبکر. فشل المبایض المبکر هو فقدان الوظیفة الطبیعیة للمبایض قبل سن 40 عامًا. إذا فشل المبیضان، فلا ینتجوا الکمیات الطبیعة من هرمون الإستروجین أو إصدار بویضات بانتظام.

 

  • الانتباذ البطانی الرحمی. یحدث الانتباذ البطانی الرحمی عندما یزرع نسیج الرحم وینمو خارج الرحم — یؤثر غالبًا على وظیفة المبیضان والرحم وقنوات فالوب.

 

  • الأورام اللیفیة الرحمیة. الأورام اللیفیة هی أورام حمیدة فی جدار الرحم وهی شائعة فی النساء تتراوح أعمارهن بین الثلاثینات والأربعینات. یمکن أن تتعارض الأورام اللیفیة مع زراعة البویضات المخصبة.

 

  • التعقیم أو الإزالة السابقة لقناة فالوب. إذا کنت أجریت ربط البوق — أحد أنواع التعقیم التی یتم فیها قطع قناتی فالوب أو سدها لمنع الحمل بشکل دائم — وترغبی فی الحمل، فقد یکون الإخصاب داخل المختبر (IVF) بدیلاً عن عکس ربط البوق.

 

  • ضعف إنتاج الحیوانات المنویة أو وظیفتها. یمکن لترکیز الحیوانات المنویة الأقل من المعدل الطبیعی أو ضعف حرکة الحیوانات المنویة (ضعف القدرة على التنقل) أو الشذوذات فی حجم أو شکل الحیوانات المنویة أن یصعب من تخصیب الحیوان المنوی للبویضة. إذا وجد شذوذات فی السائل المنوی، فقد یحتاج شریکک إلى زیارة أخصائی لتحدید إذا ما کان هناک مشاکل یمکن تصحیحها أو مخاوف صحیة کامنة.

 

  • العقم غیر المبرر. یعنی العقم غیر المبرر عدم وجود سبب للعقم على الرغم من التقییم لأسباب شائعة.

 

  • الاضطراب الوراثی. إذا کنت أنت أو شریکک معرضین لخطر الإصابة بانتقال الاضطراب الجینی لطفلک، فقد تکون مرشحًا لتشخیص وراثی سابق للانغراس — إجراء ینطوی على إخصاب داخل المختبر (IVF). بعد جمع البویضات وإخصابها، یتم فحصها للکشف عن بعض المشاکل الوراثیة، على الرغم من إمکانیة عدم وجود مشاکل وراثیة. یمکن أن تنتقل الأجنة التی لا تحتوی على مشاکل محددة للرحم.

 

  • الحفاظ على الخصوبة للکشف عن السرطان أو الحالات الصحیة الأخرى. إذا کنت على وشک بدء علاج السرطان — مثل العلاج الإشعاعی أو العلاج الکیمیائی — الذی یمکن أن یلحق الضرر بخصوبتک، فقد یکون إخصاب داخل المختبر (IVF) خیارًا للحفاظ على الخصوبة. یمکن أن یتم جمع بویضات النساء من المبیضین وتجمیدها فی وضع غیر مخصب للاستخدام اللاحق. ویمکن أن یتم تخصیب البویضات وتجمیدها کأجنة للاستخدام فی المستقبل.

 

قد یختار النساء، اللاتی لدیهن خلل فی وظائف الرحم أو ینطوی حملهن على خطر صحی خطیر، الإخصاب داخل المختبر (IVF) باستخدام شخص آخر لحمل الحمل (حامل حملی). فی هذه الحالة، یتم إخصاب بویضات النساء مع الحیوانات المنویة، ولکن یتم وضع الأجنة الناتجة فی رحم الشخص الحامل الحملی.

 

المخاطر

تحمل خطوات محددة لدورة الإخصاب فی المختبر (IVF) المخاطر بما فی ذلک التالی:

 

  • الولادات المتعددة. یزید الإخصاب فی المختبر من خطر الولادات المتعددة إذا تم زرع أکثر من جنین فی الرحم. یحمل الحمل فی أجنة متعددة مخاطر أعلى للولادة المبکرة والوزن المنخفض للجنین عند الولادة عما یحدث عند الحمل بجنین واحد فقط.

 

  • الولادة المبکرة والوزن المنخفض عند الولادة. تقترح الأبحاث أن استخدام الإخصاب فی المختبر یزید بصورة طفیفة من مخاطر ولادة الجنین مبکرًا أو بوزن منخفض عند الولادة.

 

  • متلازمة فرط تحفیز المبیض. یمکن أن یتسبب استخدام أدویة الخصوبة عن طریق الحقن، مثل موجهة الغدد التناسلیة المشیمیة البشریة (HCG)، المستخدمة لتحفیز التبویض فی حدوث متلازمة فرط تحفیز المبیض وعندها یصبح المبیضان متورمین ومؤلمین.

 

تستمر عادةً الأعراض والعلامات لمدة أسبوع وتتضمن ألمًا خفیفًا بالمعدة والانتفاخ والغثیان والتقیؤ والإسهال. ومع ذلک إذا أصبحت حاملاً، فقد تستمر الأعراض عدة أسابیع. بصورة نادرة، من المحتمل تطور الإصابة بشکل أکثر حدة بمتلازمة فرط تحفیز المبیض والتی تستطیع بدورها الإسراع من زیادة الوزن وضیق النفس.

 

  • الإجهاض. یتشابه معدل حدوث الإجهاض للنساء اللاتی استطاعن الحمل عن طریق الإخصاب فی المختبر بأجنة طازجة مع النساء اللاتی استطاعن الحمل بصورة طبیعیة — بنسبة حوالی 15 إلى 25 فی المائة — ولکن یزداد المعدل مع العمر الأمومی. ومع ذلک، قد یزید استخدام الأجنة المتجمدة فی أثناء الإخصاب فی المختبر من خطر الإجهاض.

 

  • مضاعفات عملیة استخراج البویضة. من المحتمل أن یتسبب استخدام إبرة بزل لتجمیع البویضات فی حدوث نزیف أو التهاب أو تلف فی الأمعاء أو المثانة أو وعاء دموی. ترتبط المخاطر أیضًا بالتخدیر العام إذا تم استخدامه.

 

  • الحمل المنتبذ. سوف تحصل على نسبة 2 إلى 5 من النساء اللاتی استخدمن الإخصاب فی المختبر على حمل منتبذ — وذلک عندما یتم زرع البویضة المخصبة خارج الرحم فی قناة فالوب عادةً. لا یمکن أن تبقى البویضة المخصبة على قید الحیاة خارج الحیاة ولا توجد أی طریقة لاستمرار الحمل بذلک.

 

  • عیوب خلقیة. یعتبر عمر الأم هو عامل الخطورة الأساسی فی تطور حدوث العیوب الخلقیة، وذلک بغض النظر عن الطریقة التی حدث من خلالها الحمل. یتعین وجود المزید من الأبحاث لتحدید ما إذا کان الأطفال من ذوی الحمل عن طریق الإخصاب فی المختبر یمکن أن یواجهوا مخاطر متزایدة لعیوب خلقیة محددة. یعتقد بعض الخبراء أن استخدام الإخصاب فی المختبر لا یزید من خطر ولادة طفل به عیوب خلقیة.

 

  • سرطان المبیض. بالرغم من أن بعض الدراسات المبکرة اقترحت أنه قد یوجد رابط بین أدویة محددة تستخدم فی تحفیز نمو البویضة وتطور الإصابة بنوع محدد من ورم المبیض، فإن بعض الدراسات الحدیثة لا تدعم هذه النتائج.

 

  • الضغط النفسی. یمکن أن یکون استخدام الإخصاب فی المختبر استنزافیًا من الناحیة المادیة والجسدیة والعاطفیة. یمکن أن یساعد حصولک أنت وشریکتک على الدعم من المستشارین والعائلة والأصدقاء اجتیاز الإیجابیات والسلبیات لعلاج العقم.

 

کیف تستعد

عند اختیار إحدى عیادات الإخصاب فی المختبر (IVF)، یرجى تذکر أن معدل نجاح العیادة یعتمد على عدة عوامل، مثل أعمار المرضى والمسائل الطبیة، علاوة على إحصاءات العلاج ومناهجه بالعیادة. یرجى طلب معلومات تفصیلیة عن التکالیف المرتبطة بکل خطوة من خطوات العملیة.

قبل بدء إحدى دورات الإخصاب فی المختبر باستخدام بویضاتک والحیوانات المنویة الخاصة بزوجک، ربما تحتاجین أنت وزوجک إلى الخضوع لفحوصات متعددة، بما فی ذلک:

 

  • فحص مخزون المبیض. لتحدید کمیة وجودة البویضات، ربما یقوم الطبیب بفحص مستوى ترکیز هرمون تحفیز الجریبات (FSH)، والإیسترادیول (الإستروجین) والهرمون المولری المضاد فی الدم فی أثناء الأیام القلیلة الأولى من دورة الحیض. قد تساعد نتائج الاختبار، التی یتم استخدامها غالبًا مع فحص الموجات فوق الصوتیة للمبیضین، فی التنبؤ بمدى استجابة المبیضین لعلاج الخصوبة.

 

  • تحلیل السائل المنوی. فی حالة عدم إجرائه کجزء من التقییم الأولی للخصوبة، سیقوم الطبیب بإجراء تحلیل السائل المنوی قبل بدء دورة الإخصاب فی المختبر بفترة قصیرة.

 

  • فحص المرض المعدی. ستخضعین أنت وزوجک لفحص الأمراض المعدیة، بما فی ذلک فیروس نقص المناعة البشریة (HIV).

 

  • إجراء (محاکاة) نقل المضغة. ربما یقوم الطبیب بإجراء محاکاة لعملیة نقل المضغة لتحدید عمق تجویف الرحم والتقنیة التی من المحتمل أن تحقق أکبر قدر من النجاح لوضع المضغ فی الرحم.

 

  • فحص تجویف الرحم. سیقوم الطبیب بفحص تجویف الرحم قبل بدء الإخصاب فی المختبر. ربما یتضمن هذا الفحص تصویر الرحم المائی — حیث یتم حقن السائل فی الرحم عبر عنق الرحم — وفحص الموجات فوق الصوتیة لإعداد صور لتجویف الرحم. أو ربما یتضمن تنظیر الرحم — حیث یتم إدخال منظار رفیع ومرن ومضاء (منظار رحم) عبر المهبل وعنق الرحم إلى داخل الرحم.

 

قبل بدء دورة الإخصاب فی المختبر، یرجى التفکیر فی الأسئلة الهامة، التی تتضمن:

 

  • کم یبلغ عدد المضغ المقرر نقلها؟ عادةً ما یستند عدد المضغ التی یتم نقلها إلى عمر وعدد البویضات المستخرجة. بحکم أن معدل الانغراس یکون أقل بالنسبة للسیدات الأکبر سنًا، فدائمًا ما یتم نقل المزید من المضغ — باستثناء السیدات اللاتی یستخدمن بویضات من مانحة.

یتبع معظم الأطباء إرشادات معینة لتجنب الحمل بأکثر من اثنین من التوائم — ثلاثة توائم أو أکثر — وفی بعض الدول، یحدد القانون عدد المضغ التی یمکن نقلها فی المرة الواحدة. یرجى التأکد من الاتفاق مع الطبیب على عدد المضغ التی سیتم نقلها قبل عملیة النقل.

 

  • ماذا ستفعلین بأی مضغ زائدة؟ یمکن تجمید وتخزین المضغ الزائدة لاستخدامها فی المستقبل لعدة أعوام. لن تنجو کافة المضغ من عملیة التجمید والإذابة، بالرغم من أن معظمها سینجو.

 

من الممکن أن یؤدی الحفظ بالتبرید إلى جعل الدورات المستقبلیة للإخصاب فی المختبر أقل تکلفة وأقل توغلاً. ولکن، یکون معدل الموالید الأحیاء من المضغ المجمدة أقل قلیلاً من معدل الموالید الأحیاء من المضغ الحدیثة. أو ربما یکون بمقدورک التبرع بالمضغ المجمدة غیر المستخدمة لزوجین آخرین أو أحد المنشآت البحثیة. کما یمکن اختیار التخلص من المضغ غیر المستخدمة.

 

  • کیف ستتعاملین مع الحمل بأکثر من طفل؟ فی حالة نقل أکثر من مضغة إلى الرحم، قد تؤدی عملیة الإخصاب فی المختبر إلى الحمل بأکثر من طفل — مما یعرض الأم والطفل لمخاطر صحیة. فی بعض الحالات، یمکن استخدام اختزال الأجنة لمساعدة إحدى السیدات فی ولادة عدد أقل من الأطفال مع تقلیل مستوى المخاطر الصحیة. ویمثل إجراء اختزال الأجنة، بالرغم من ذلک، قرارًا هامًا له عواقب أخلاقیة، وعاطفیة ونفسیة.

 

  • هل فکرت فی المضاعفات المحتملة المرتبطة باستخدام بویضات، أو حیوانات منویة أو مضغ من مانحین أو رحم بدیل؟ یمکن لأحد الاستشاریین المدربین الذین یتحلون بالخبرة فی مجال المسائل المتعلقة بالتبرع مساعدتک فی فهم الأمور، مثل الحقوق القانونیة للمتبرع. ربما تحتاجین کذلک إلى تجمیع المستندات القانونیة لمساعدتک فی الحصول على حقوقکم القانونیة کآباء قانونیین للمضغة المزروعة.

ما یمکنک توقعه

 


 

تقنیة استرجاع البویضات
 
 
 

حقن الحیوانات المنویة داخل الهیولی (ICSI)
 
 

کیسة أریمیة

 

یتضمن الإخصاب فی المختبر (IVF) اتخاذ خطوات عدیدة — تتمثل فی تحفیز التبویض واستخراج البویضة واستعادة الحیوانات المنویة والتخصیب ونقل الأجنة. یمکن أن تستغرق الدورة الواحدة من الإخصاب فی المختبر حوالی أسبوعین وقد یتطلب إجراء أکثر من دورة واحدة.

 

تحفیز التبویض

إذا کنتی تستخدمین بویضاتک الخاصة خلال الإخصاب فی المختبر، فی بدایة الدورة ستبدئین العلاج بالهرمونات الاصطناعیة لتحفیز المبیضین لإنتاج بویضات متعددة — بدلاً من البویضة الواحدة التی تتکون عادةً کل شهر. هناک حاجة إلى العدید من البویضات حیث أن بعض البویضات لن تخصب أو تتطور بشکل طبیعی بعد الإخصاب.

 

قد تحتاجین لأدویة مختلفة، مثل:

  • أدویة تحفیز المبیض. لتحفیز المبیضین، قد تتلقین دواء عن طریق الحقن یحتوی على هرمون تحفیز للجریبات (FSH) ، أو هرمون اللوتنة (LH) أو مزیج من الاثنین معًا. تحفز هذه الأدویة إنتاج أکثر من بویضة واحدة فی الوقت نفسه.

 

  • أدویة لنضج البویضة. عندما تکون الجریبات جاهزة لاسترجاع البویضة — بعد ثمانیة إلى 14 أیام عادةً — ستتناولین موجهة الغدد التناسلیة المشیمیة البشریة للمساعدة فی نضج البویضة.

 

  • أدویة منع التبویض السابق لأوانه. تمنع هذه الأدویة جسمک من إطلاق البویضات النامیة مبکرًا جدًا.

 

  • أدویة لإعداد بطانة الرحم. فی یوم استرجاع البویضات أو فی وقت نقل الأجنة، قد یوصی طبیبک ببدء تناول مکملات البروجسترون لجعل بطانة الرحم أکثر تقبلاً للزرع.

 

سیعمل الطبیب معکی لتحدید أی من الأدویة ستستخدمینها ومتى تستخدمینهم.

عادةً، ستحتاجین إلى أسبوع أو أسبوعین من تحفیز المبیض قبل أن تکون بویضاتک جاهزة للاسترجاع. لتحدید موعد متى تکون البویضات جاهزة للتجمیع، من المرجح أن یقوم الطبیب بإجراء:

 

  • تصویر بالموجات فوق الصوتیة للمهبل، هو فحص تصویر للمبیضین لمراقبة تطور الجریبات —الأکیاس المبیضیة المملوءة بالسوائل حیث تنضج البویضات

 

  • فحوص الدم، لقیاس استجابتک لأدویة تحفیز المبیضین — تزید مستویات الأستروجین عادةً مع نمو الجریبات وتبقى مستویات البروجسترون منخفضة حتى بعد التبویض

 

فی بعض الأحیان تستلزم دورات الإخصاب فی المختبر أن تلغى قبل استرجاع البویضات لأحد الأسباب التالیة:

 

  • عدد غیر کاف من الجریبات النامیة

 

  • التبویض المبکر

 

  • نمو عدد کبیر من الجریبات، مما ینتج عنه خطر متلازمة فرط تحفیز المبیض

 

  • أسباب طبیة أخرى

 

إذا ألغیت الدورة الخاصة بکی، فقد یوصی طبیبک بتغییر الأدویة أو جرعاتهم لتعزیز حدوث رد فعل أفضل خلال دورات الإخصاب فی المختبر المستقبلیة. أو سیتم نصحک بأنک بحاجة إلى متبرعة بالبویضات.

 

 

استخراج البویضات

یمکن استخراج البویضة فی مکتب طبیبک أو عیادته بعد 34 إلى 36 ساعة من الحقن النهائی وقبل التبویض.

  • أثناء استخراج البویضة، ستهدئین وستعطین أدویة لتسکین الآلام.
  • الشفط بالموجات فوق الصوتیة بطریق المهبل هی طریقة الاستخراج المعتادة. یدخل مسبار للموجات فوق الصوتیة إلى مهبلک لتحدید الجریبات. ثم، تدخل إبرة رفیعة إلى موجّه الموجات فوق الصوتیة لتمر عبر المهبل إلى الجریبات لاستخراج البویضات.
  • إذا لم یکن ممکنًا الوصول إلى مبیضیک من خلال الموجات فوق الصوتیة بطریق المهبل، یمکن استخدام جراحة بطنیة أو تنظیر بطنی — عملیة یجرى فیها عمل شق جراحی بالقرب من سرتک ومن ثم تدخل أداة أسطوانیة (منظار البطن) — لتوجیه الإبرة.
  • یتم إخراج البویضات من الجریبات عبر إبرة موصلة بجهاز شفط. یمکن إخراج العدید من البویضات فی غضون 20 دقیقة.
  • بعد استخراج البویضات، یمکنک اختبار تشنج وشعور بالامتلاء أو الضغط.
  • توضع البویضات الناضجات فی سائل مغذی (وسط مزرعة) وتحضّن. ستخلط البویضات التی تبدو صحیة وناضجة مع حیوان منوی فی محاولة لتخلیق أجنّة. ومع ذلک، یمکن ألا تخصب کافة البویضات بنجاح.

 

استعادة الحیوانات المنویة

إذا کنت تستخدمین الحیوانات المنویة للشریک، فسوف یقوم بتقدیم عینة السائل المنوی فی مکتب الطبیب أو العیادة من خلال الاستمناء صبیحة استرجاع البویضة. إن الطرق أخرى، مثل شفط الحیوانات المنویة من الخصیة واستخدام الإبرة أو الإجراء الجراحی لسحب الحیوان المنوی مباشرة من الخصیة، تکون مطلوبة فی بعض الأحیان. یمکن أیضًا استخدام الحیوان المنوی للمتبرع. یتم فصل الحیوان المنوی عن السائل المنوی فی المختبر.

الإخصاب            

یمکن محاولة الإخصاب باستخدام طریقتین شائعتین:

  • التلقیح. خلال التلقیح، یتم مزج الحیوان السلیم والبویضات الناضجة واحتضانها أثناء اللیل.
  • حقن الحیوان المنوی داخل الهیولى (ICSI). فی حقن الحیوان المنوی داخل الهیولى (ICSI)، یتم حقن حیوان منوی واحد مباشرةً داخل کل بویضة ناضجة. غالبًا ما یستخدم حقن الحیوان المنوی داخل الهیولى (ICSI) عندما یکون هناک مشکلة فی جودة السائل المنوی أو عدده، أو إذا فشلت محاولات الإخصاب أثناء دورات الإخصاب فی المختبر السابقة.

فی بعض الحالات، قد یوصی طبیبک بإجراءات أخرى قبل نقل الجنین.

  • التفقیس المساعد. بعد الإخصاب بحوالی خمسة أو ستة أیام، یفقس الجنین من الغشاء المحیط به (المنطقة الشفافة)، مما یسمح له بالانغراس فی بطانة الرحم. إذا کنت امرأة مسنة، أو إذا أجریت محاولات متعددة للإخصاب فی المختبر فاشلة، فقد یوصی طبیبک بالتفقیس المساعد — وهی تقنیة یتم فیها إجراء ثقب فی المنطقة الشفافة مباشرة قبل الانتقال للمساعدة على فقس الجنین وغرسه.
  • الاختبار الوراثی السابق للانغراس. یسمح للأجنة بالنمو داخل الحاضنة حتى یبلغوا مرحلة یتم خلالها استئصال عینة صغیرة وفحصها للکشف عن أمراض وراثیة محددة أو العدد الصحیح من الکروموسومات، عادةً بعد خمسة إلى ستة أیام من النمو. یمکن نقل الأجنة التی لا تحتوی على جینات أو کروموسومات مصابة إلى الرحم. بینما یمکن للاختبار الوراثی السابق للانغراس خفض احتمالیة أن أحد الوالدین یعانی مشکلة ورثیة، لکنه لا یقضی على خطورة الإصابة. قد لا یزال یوصی بالاختبار السابق للولادة.

نقل الأجنة

تتم عملیة نقل الجنین فی عیادة الطبیب، وعادةً تستغرق من یومین إلى ستة أیام بعد استعادة البویضة.

  • ویمکن أن تحصل المریضة على أدویة التهدئة الخفیفة. وتکون العملیة عادةً بلا ألم، وهذا بالرغم من أنه یمکن للمریضة الشعور بتشنجات خفیفة.
  • یقوم الطبیب أو الممرضة بإدخال أنبوب طویل رفیع مرن یسمّى القسطرة فی فتحة المهبل ویمررها عبر عنق الرحم لتستقر فی الرحم.
  • ویتم ترکیب محقنة تحتوی على جنین أو أکثر فی مقدار قلیل من السائل فی طرف القسطرة.
  • وباستخدام المحقنة، یضع الطبیب أو الممرضة الجنین أو الأجنة فی الرحم.

وإذا نجحت العملیة، یزرع الجنین فی بطانة الرحم لمدة 10 أیام بعد استعادة البویضة.

بعد العملیة

بعد نقل الجنین، یمکنک استئناف الأنشطة الیومیة العادیة. ومع ذلک، قد تتضخم المبایض. فکّری فی تجنب ممارسة النشاط الشاق، الذی یمکن أن یسبب شعورًا بعدم الراحة.

وتتضمن الآثار الجانبیة العادیة ما یلی:

  • خروج کمیة صغیرة من سائل شفاف أو دموی بعد الإجراء بوقت قصیر — بسبب أخذ مسحة من عنق الرحم قبل نقل الجنین
  • وجعًا بالثدی بسبب ارتفاع مستویات الأستروجین
  • انتفاخًا طفیفًا
  • التشنج الخفیف
  • الإمساک

إذا کنت تعانین ألمًا متوسطًا أو شدیدًا بعد نقل الجنین، فاتصلی بطبیبک. سوف یقیم لک المضاعفات، مثل العدوى والتواء المبیض (التواء المبیض) ومتلازمة فرط تنبیه المبیض الشدید.

النتائج

بعد مدة تتراوح ما بین 12 یومًا إلى أسبوعین تقریبًا من استخراج البویضات، سیقوم الطبیب بفحص عینة من دمک لاکتشاف ما إذا کان هناک حمل أم لا.

  • وفی حالة وجود حمل، سیقوم الطبیب بإحالتک إلى أحد أطباء النساء والتولید أو غیره من أخصائیی الحمل للحصول على الرعایة السابقة للولادة.
  • أما فی حالة عدم وجود حمل، فستتوقفین عن تناول البروجسترون ومن المحتمل أن تعود دورتک الشهریة فی غضون أسبوع. فی حالة عدم عودة دورتک الشهریة أو حدوث نزیف غیر طبیعی، اتصلی بالطبیب. إذا کنت مهتمة بتجربة دورة أخرى من دورات الإخصاب فی المختبر (IVF)، فربما یقترح الطبیب خطوات یمکنک اتخاذها لتحسین فرصک فی الحمل من خلال الإخصاب فی المختبر.

تعتمد فرص ولادة طفل یتمتع بالصحة باستخدام الإخصاب فی المختبر على عوامل متعددة، تتضمن:

  • سن الأم. کلما قل عمرک، زادت فرص حدوث الحمل وولادة طفل یتمتع بالصحة باستخدام بویضاتک فی أثناء الإخصاب فی المختبر. غالبًا ما یتم توجیه السیدات اللاتی تبلغ أعمارهن 41 عامًا أو أکثر للتفکیر فی استخدام بویضات من مانحة فی أثناء الإخصاب فی المختبر لزیادة فرص النجاح.
  • حالة المضغة. ترتبط عملیة نقل المضغ الأکثر نضجًا بمعدلات الحمل الأعلى مقارنة بالمضغ الأقل نضجًا (الیوم الثانی أو الثالث). وبالرغم من ذلک، لا تنجو کافة المضغ فی أثناء عملیة النمو. یرجى التحدث مع الطبیب أو مقدم الرعایة الآخر حول حالتک الخاصة.
  • التاریخ التناسلی. تتزاید احتمالات حدوث الحمل لدى السیدات اللاتی ولدن فی السابق عند استخدام الإخصاب فی المختبر مقارنة بالسیدات اللاتی لم یلدن مطلقًا. تکون معدلات النجاح أقل بالنسبة للسیدات اللاتی استخدمن الإخصاب فی المختبر فی السابق عدة مرات ولم ینجحن فی الحمل.
  • سبب العقم. یؤدی وجود مصدر طبیعی للبویضات إلى زیادة فرص حدوث الحمل باستخدام الإخصاب فی المختبر. تقل احتمالات حدوث الحمل لدى السیدات اللاتی یعانین الانتباذ البطانی الرحمی الشدید عند استخدام الإخصاب فی المختبر مقارنة بالسیدات اللاتی یعانین العقم غیر المبرر.
  • عوامل نمط الحیاة. عادةً ما یتم استخراج عدد أقل من البویضات من السیدات المدخنات فی أثناء الإخصاب فی المختبر کما أنهن یتعرضن للإجهاض فی الغالب. یمکن أن یخفض التدخین من احتمالیة نجاح التلقیح الصناعی للمرأة بنسبة 50 بالمئة. یمکن أن تقلل السمنة من فرص حدوث الحمل وإنجاب طفل. ویمکن أیضًا أن یسبب کل من شرب الکحول، وتعاطی المخدرات الترویحیة، والإفراط فی تناول القهوة وبعض الأدویة أضرارًا.

تحدثی مع طبیبک حول أی عوامل تنطبق علیک وکیف یمکنها التأثیر على فرص حدوث حمل ناجح.